• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

مقامة "وداع رمضان" لابن الجوزي

أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2017 ميلادي - 19/9/1438 هجري

الزيارات: 19644

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقامة "وداع رمضان" لابن الجوزي

 

(للإمام أبي الفرج ابن الجوزي البغدادي (ت:597هـ) كتابٌ بعنوان: "المقامات"[1]، ويضم خمسين مقامة، منها هذه المقامة في وداع رمضان، وتسلسلها فيه: الثالثة والثلاثون، وهي غير رسالته "وداع رمضان"، وقد رأيتُ تحقيقَها والتعليقَ عليها وإخراجَها لتُقرأ في هذه الأيام.


والمقامات أنشأها الشيخ أبو الفرج في أربعة وثلاثين يومًا، وفرغ منها يوم الأربعاء رابع شوال سنة سبع وسبعين وخمس مئة (577) بالمدرسة الشاطئية مِنْ باب الأزَج ببغداد[2]، وهذا يعني أنه كان يشتغل بها في شهر رمضان من تلك السنة، ولعله كتب هذه المقامة في أخريات أيام الشهر.

وهو يُسمِّي بطلها: "أبا التقويم"، ويريد به العقلَ كما جاء في مقدمته.


وقد اعتمدتُ في إخراج هذه المقامة على نسخةٍ من "المقامات" صورتُها من مكتبة المخطوطات في بورصه، وهي منسوخة سنة (792هـ)، وقابلتُها بنسخة الإسكوريال، وبالنسخة المطبوعة بتحقيق الدكتور محمد نغش، وبتحقيق الدكتور علي جميل علي مهنا في أطروحته للدكتوراه، بحيثُ أصبحتْ أقربَ إلى الصحة إنْ شاء الله تعالى).

 

(المقامة الثالثة والثلاثون)

في وداع رمضان

أهلَّ رمضانُ فقمتُ عجِلاً أحضرُ إلى عبدي، فقلتُ: اطلبْ لي رجلاً يحضر عندي، فقال: ههنا شخصٌ عليه مئزرٌ مِنْ صوف، ونعلٌ مخصوف، فقلتُ: مثل هذا بالخير موصوف، فدخل فإذا به أبو التقويم، فلحِقَني مِنَ الفرحِ ما اللهُ بهِ عليم، فتلقيتُهُ تلقيَ البُرْءِ الدَّنِف، واعتنقتُهُ اعتناقَ اللامِ الألِف.

 

وقلتُ له: أفطرْ عندي هذه الأيام، أحياك اللهُ ألفَ عام.

فقال: مثلُك مَنْ حازَ ثوابَ صومي، فقلتُ: أنا الذي فازَ بهذا وقومي.

فكان طولَ النهار يبثُّني ذكرَ العلوم، وفي الليل يحثُّني أنْ أقوم.

فقلتُ له: ما الحكمةُ في تشريعِ الصوم، واللهُ غنيٌّ عن تجويعِ القوم؟

فقالَ: أذاقَ الغنيَّ في هذا الشهر، ما يذوقُهُ الفقيرُ طولَ الدهر، ليحثَّه بمساواتهِ على مواساتهِ.

وكذلك أمرَ بالتعرِّي عند الإحرام، ليذكِّر عُريَ الفقراءِ الكرام.

قلتُ: فأيُّ شيءٍ في الاعتكافِ من المَصْلحة؟ فقال: إنما الاعتكاف سمحة.

 

ثم قال:

ليس الصومُ صومَ جماعةِ الطَّغام، عن الجِماع والطَّعام.

إنما الصومُ صومُ الجوارح عن الآثام.

وصمتُ اللسانِ عن فضولِ الكلام.

وغضُّ العينِ عن النظرِ إلى الحرام.

وكفُّ الكفِّ عن أخذِ الحُطام.

ومنعُ الأقدامِ عن قبيحِ الإقدام.

 

ويحك:

إنَّ المطلوبَ من الصوم التقلُّلُ ليَسْبق المُضَمَّرُ.

وهم[3] يَستوفون وقتَ الإفطارِ الحِمْل، ويجعلون السّحورَ علاوةً، فيقفُ جَمَلُ التعبُّد.

المرادُ من التجويع خُلوفُ الفم، والذي عندَهم جُشاءُ التُّخم، يُصبحون وبِهم من الطعامِ بَشَمٌ، ومن الماءِ بَغَرٌ.

جاعوا بالنهار وما يفهمون كيف صاموا، وشبعوا بالليل فناموا وماقاموا!

قلتُ: لو كان الشّبع قد مُنِعَ، لما كان السُّحورُ قد شُرِعَ؟

قال: كان السلفُ ربّما تناولوا وقتَ الإفطار رغيفاً وتمرة، فيُرْدفون بمثل ما حجُّوا به عُمْرة.

فوقفَ على الباب سائلٌ فقال: انظرْ في أمرهِ، فمَنْ فطّرَ صائماً فله مثلُ أجرهِ.

فلما أفطرنا قال: قلِّلْ واختصِرْ، فبه على النوم تنتصِر.

فلمّا صلينا التراويحَ نام، وقال: خيرٌ مِنْ هذه[4] ساعةُ القيام[5].

فلمّا ذهبَ نصفُ الليل أيقظني، وقال: احفظْ هذا الوقتَ ولا تقلْ: أحفظَني.

 

ويحك:

هذا الشهرُ ربيعُ التقى، وقد فاحَ قدَّاحُه.

رمضان يوسفُ الزمان، في عينِ يعقوب الإيمان.

كان ليعقوب اثنا عشر ولدًا، فما رجعَ بصرُهُ إلا بقميصِ يوسف.

فقمنا فصلّينا ما قضى اللهُ لنا، ثم استغفرنا فانتقلنا إلى الخيف مِنْ مِنى.

فسمعَ المُسحِّر يُنْشِدُ ما لا يُرْشِد.

 

فقامَ يصيح، بكلامٍ فصيح:

يا أربابَ الأربعين الأوله:

يا أهل الخمسين الثانية:

يا أهل الستين الثالثة:

يا أصحابَ السبعين:

دنا الصباح.

قولوا للغافلِ الشقي: ما أقلَّ ما قد بقي؟!


فلما كان في الليلة الثانية انثنى يقول:

يا مضطجعين على فراشِ الكسلِ: اقعدوا رحمَكم الله.

 

يا أصحابَ الأربعين:

كلوا مِنْ طعام الجد، واشربوا دموعَ الأسف، باركَ اللهُ عليكم.

 

يا أربابَ الخمسين:

تناولوا مِنْ طعام الاستغفار ولو لُقمة، واشربوا مِنْ دمعِ الأسفِ ولو جُرْعة.

 

يا أهل الستين:

تدارَكوا أمرَكم، فقد دنا الصباح.

 

فلما جاءت الليلةُ الثالثةُ غيّرَ العبارة، ونادى بلفظ إشارة:

صاحَ مُمْسكُ قنديلِ الأمل، لرؤية فجرِ الأجل: دنا الصباح.

وكنتُ إذا انتبهتُ يَعظني، وإذا رقدتُ يُوقظني.

فتروَّحتْ به رُوحي طولَ شهرِ الصوم، وودَّتْ أنه كان ألفَ يوم.

فلما جاء العشرُ الأخيرُ شمّرَ عن الذيل، وجدَّ في التعبُّد طولَ الليل، بأنينٍ يقلق، وحنينٍ يُحرق، وصعداءَ تخرق، وكان يُخفي أكثرَ أمرهِ ويَسْرق.

فزاحمَ بعبادتهِ الأولياءَ الأفراد، وتحرّى بكثرةِ تعبُّدهِ الليالي الأفراد.

 

وكان يقول:

رمضانُ كالخاتم، وليلةُ القدر فصُّهُ المُضيء.

فكنتُ أوافقهُ إذا قدرتُ، وإذا عجزتُ عن إِصعاده انحدرتُ.

 

فلما جاءتْ ليلة العيد تقلقلَ للوداعِ وقال:

رمضانُ قد نزَعَ مضاربَ الإقامةِ للرحيل، فما بقي إلا سُرادقُ الخاص.

فقلتُ له: هل إلى استدراكِ الفارطِ سبيلٌ؟

فقال: مَنْ أدركَ مع الإمامِ ركعة حُسِبتْ له جماعة، لا، بل مَنْ أدركه في التَّشَهدِ.

 

واعجبًا:

أحوالُكَ تُشبِهُ شهورَ السَّنةِ:

مالُكَ في بابِ الإيثار "المُحرّم".

وقلبُكَ من الذِّكر "صَفر".

وهواك وشهواتُك "ربيعان".

وكفّاكَ في البَذْل "جُمَادَيان".

وسَمْعُكَ عن المواعظِ "رجب".

وهمُّكَ في شبابهِ "شعبان".

فابنِ في هذا الشهر بالنَّدم، ما قد وَهى وانهدم.

 

فلما خرج الخلقُ إلى مَنَ خلقَ يومَ العيد، لبسَ الخَلَقَ وأخذَ في الأناشيد:

 

قالوا: غدا العيدُ ماذا أنت لابسُهُ؟
فقلتُ: خلعةُ ساقٍ حُبَّهُ جُرَعا
فقرٌ وضرٌّ هما ثوبايَ تحتَهما
قلبٌ يَرى إلفَه الأعيادَ والجُمعا
أحرى الملابسِ أنْ تلقى الحبيبَ بها
يومَ التزاورِ في الثوبِ الذي خُلِعا
الدهرُ لي مأتمٌ إنْ غبتَ يا أملي
والعيدُ ما كنتَ لي مَرأى ومُسْتمَعا[6]


فرأى الناسَ يتبخترون في ثيابهم، فقال: ما عندَهم خبرٌ مِنْ ثوابهم.

إنْ كانوا قُبلوا فأين الشكرُ؟

وإنْ كانوا طُردوا فأين الحزنُ؟

 

ثم أنشد:

الناسُ بالعيد قد سُرُّوا وقد فرِحوا
وما فرحتُ به والواحدِ الصمدِ
لمّا تيقنتُ أني لا أعاينُكم
غمَّضتُ طرفي فلم أنظرْ إلى أحدِ[7]


ثم طربَ فأنشد:

إذا ما كنتَ لي عيدًا
فما أصنعُ بالعيدِ؟
جرى حبُّكَ في قلبي
كجَرْي الماءِ في العُودِ[8]

ثم قال:

يا مَنْ يفرحُ في العيد بلباسهِ، ويُوقنُ بالوعيدِ وما استعدَّ لباسهِ.

كنتَ في رمضان حَسَنَ الحال، فكيف تغيَّرتَ في شوال؟

 

ثم جالَ وقال:

يا راكبًا تَطوي المهامِهَ عَنْسُهُ
فتريهِ رضراضَ الحصا مُتَرَضْرِضا
بلِّغْ رعاكَ اللهُ سكانَ الغَضى
منّي التحيةَ إنْ عرَضْتَ مُعَرِّضا
وقل انقضى شهرُ الصيامِ وودُّنا
باقٍ على مرِّ الليالي ما انقضى[9]

 

ثم أخذَ في صَوبهِ فانصرفَ، فتعلقتُ بثوبه فوقفَ، فقال:

يا وليَّ محبتي مالك، أمَا بلغتَ مِنْ صحبتي آمالك؟

فقلت: صِلْ بالعشاء المضحى. وجَعَلتْ دموعي تنضحُ نضحًا. فقال: موعدُنا عيدُ الأضحى.

 

ثم ناولني كأسَ الوداع فتجرَّعتُ مِنْ أمرِّه، وتبعتهُ خطواتٍ فسمعتُهُ يقولُ في مَمرِّه:

عيدي مقيمٌ وعيدُ الناسِ منصرفُ
والقلبُ مني عن اللذاتِ منحرفُ
ولي قرينان مالي منهما خلفُ
طولُ الحنين وعينٌ دمعُها يكِفُ[10]

ثم جعلتُ أعدُّ الأيامَ والليالي بالعشر، إلى أنْ رأيتُ هلالَ العشر.

فإذا به قد أقبلَ إلينا ليلةَ العيد، وسلَّمَ علينا مِنْ بعيد.

 

ثم قال:

قد أحرَمَ القومُ عن الحلالِ، فأحْرِموا أنتم عن الحرامِ.

منعوا أنفسَهُم من الطِّيب ولكلٍّ ما نوى، فاحذروا أنتم مِنْ جِيفِ الهوى.

فقلتُ له: هلمَّ إلى المنزل، فقال: بالمقابرِ الليلةَ أنزِل.

رأيتُ كلَّ مَنْ ماتَ له عزيزٌ يضربُ عند القبرِ خيمة، فأنا أندبُ مع القوم قلبي.

 

ثم أشارَ إلى أهل القبورِ وقال:

كم لهم ديونٌ في ذمّة الكرام[11] كلما طالتْ أيامُها رَبَتْ!

فأقام وقال: لا براح، وجعلَ يبكي إلى الصباح، ويتقلقلُ تقلقلَ سكران بِراح.

فلما طلعَ الفجرُ رحتُ إلى المُصلّى وراحَ، ورأى الناسَ قد تزينوا فقال: الدنيا ملح العيد، وإنما تصلحُ للأطفال.

لا تقفنَّ في الطريق على لهو، فما تأمنُ فوتَ الصلاة.

بادرْ أجَلاً ما تدري متى يفجأُ؟ فصلاةُ العيدِ بلا أذان.

ما أراكَ تنزَعجُ لشدَّة الوعيد.

ألفَ الدَّقَ بغلُ الكُوس[12].

 

ما يقشعرُّ القلبُ للمعاصي.

أنِسَ الذبّاحُ بالدَّم.

لو علمتِ النحائرُ أين المذهبُ ما تبخترَتْ في الطريق.

لقد دلَّها الوقوفُ في غير مرعى على خبيئة السَّوء.

أصبحتْ بباب الملك، وأمستْ في بيتِ النَّفاط[13].

ولولا توسُّعها في المطاعم كان النُّحولُ يدفعُ شِفار[14] الجازِر.

تالله لقد أمِن النِّضو ما وقعَ ببَخْتِ البَخاتي[15].

فلما رأى الذبائحَ، قال: واعجبًا مِنْ تفاوتِ الرجال!

 

يُقال للخليل: اذْبَح ولدَك فيُضجِعه للذبح، ويُقالُ لقومٍ: اذبحوا بقرةً ﴿ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [البقرة: 71][16].

يُخرِجُ أبو بكر[17] المال حتى يتخلل، ويبخلُ ثعلبة بالزكاة[18].

يجودُ حاتم بقوته، ويضنُّ الحُباحِبُ بضوء ناره[19].

وكذلك التفاوت في الفهوم:

"فسَحْبان" أفصحُ متكلّم، "وباقِلٌ" أقبح مِنْ أخرس.

وكذلك التفاوت في الأماكن:

فـ "زرود" تشكو العطش، و"البطائحُ" تصيحُ الغرَق.

 

فقلتُ له: هذا يومُ فرحٍ وأنت تبكي! فأنشد:

يقولون: لا في يومِ فطرٍ لفرحةٍ
تهشُّ كما هشَّ الرجالُ ولا أضحى
فقلتُ لهم: إنَّ السرورَ مُحرّمٌ
على عاقلٍ أمسى بذي الدار أو أضحى

 

قلتُ: فهذا البكاء الذي قد آذى، لماذا؟ فقال:

قالوا: غَدَا العيدُ فاستبشِرْ به فرحًا
فقلتُ: مالي وما للعيدِ والفرحِ؟
قد كان ذا والهوى لم يُمْسِ نازلُه
بعَقْوتي[20]، وغرابُ البينِ لم يصحِ
أيامَ لم تخترمْ قِرْني المَنونُ ولم
يَغْدُ الشتاتُ على شمْلى ولم يرُحِ
واليوم بعدَك قلبي غيرُ متسعٍ
لما يسرُّ وصدري غيرُ منشرحِ
وطائرٍ قامَ في خضراءَ مُونِقَةٍ
على شفا جدولٍ بالعُشب متَّشحِ
بكى وناحَ ولولا أنه شجنٌ
بشجو قلبي المعنّى فيك لم ينحِ
بيني وبينك وعْدٌ ليس يُخلفهُ
بُعْدُ المزارِ وعهدٌ غيرُ مطَّرَحِ
فما ذكرتُك والأقداحُ دائرةٌ
إلا مَزَجتُ بدمعي باكياً قدَحي
ولا سمعتُ بصوتٍ فيه ذِكرُ نوى
إلا عصيتُ عليهِ كلَّ مقترَحِ


ثم ودَّعني وتوّلى، وتركَ الهمَّ لقلبي يتولّى.

♦ ♦ ♦

 

تفسير غريب المقامة:

البَشَم من الطعام، والبَغَر من الماء[21].

وسَحبان[22] كان مِنْ أكبر الفصحاء، وباقل: ضده.

أحفظَني: أغضَبني[23]).



[1] وقد يُسمّى: "المقامات الجوزية في المعاني الوعظية".

[2] وهو المكان نفسه الذي ألف فيه كتابه "الخواتيم".

[3] أي العوام الذين لا يعرفون حكمة الصوم.

[4] سقطت (هذه) من عدد من النسخ، فاضطرب المعنى.

[5] جعلها محمد نغش في طبعته: "خذ من ساعة القيام"!

[6] أنشدها الشبلي كما في "لطائف المعارف".

[7] للشبلي كما في "النور" للمؤلف.

[8] للشبلي كما في "النور" للمؤلف.

[9] الأبيات في "التبصرة" للمؤلف من غير نسبة.

[10] للشبلي كما في "النور" للمؤلف.

[11] في نسخة بورصه: الكرم.

[12] هكذا في نسخة بورصه، والإسكوريال، وربما كان الدق فيها: الزق.

وأثبتها الدكتور محمد نغش: ألف الدق بغل المكوس. وقال: "في ح: الزق، وفي جميع النسخ: الكؤوس [كذا قال وفيه نظر]، ولعلها ما أثبتناه".

وأثبتها الدكتور علي جميل علي مهنا: ألف الزق بعل الكؤوس. وقال: "الزق الخمر، والعل والعلل محركة الشربة الثانية أو الشرب بعد الشرب تباعًا".

قلت:

وهذا خطأ، والصواب: الكوس، "والكُوْسُ - بالضم -: الطَّبْلُ، فارِسِيّ مُعَرَّب" كما في "العباب الفاخر". وكأن المعنى أنَّ البغل الذي يحملُ الطبلَ ألفَ صوتَ الدق عليه فلا يؤثر فيه. ويؤيد هذا سياقُ الكلام، فهو يذكرُ أثرَ الإلفِ والاعتيادِ في تهوين الأشياء.

[13] "النَّفَّاطُ" على فعال بالتشديد: رامي النَّفط؛ لأنه حرفة كالخباز والنجار. كما في "المصباح المنير". ولعل المقصود هنا النفاط الذي يخدم في دُور الملك. يقول المؤلفُ في كتابه "صيد الخاطر": "إن قرب المؤمنين من الخالق على قدر حذرهم في الدنيا، ومنازلهم على قدرهم، فما منزل النفاط كمنزل الحاجب، ولا منزل الحاجب كمكان الوزير".

[14] سكاكين.

[15] نوع من الإبل معروف. كما في "تهذيب الأسماء واللغات".

[16] من سورة البقرة، الآية 71.

[17] الصديق.

[18] حديث بخل ثعلبة بالزكاة ضعيف. وانظر إذا شئت: "ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه".

[19] الحُباحب: كان رجلاً بخيلاً فكان لا يوقد ناراً بليل كراهية أن يراها راء فينتفع بضوئها، فإذا احتاج إلى إيقادها فأوقدها ثم بصر بمستضيء بها أطفأها، فضربت العرب بناره المثل، وذكروها عند كل نار لا ينتفع بها. كما في "الزاهر" (2 /151).

[20] العَقْوَةُ والعَقَاةُ: ما حول الدار والمحلة. والمقصود: لم ينزل بي.

[21] الشُّرْبُ بلا رِي.

[22] ابن وائل.

[23] تفسير الغريب ليس في نسخة بورصة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي (2)
  • ثلاثون موعظة وحكمة من مخطوط "لقط الجمان" لابن الجوزي
  • تسعون موعظة وحكمة من الكتاب النادر (صبا نجد) لابن الجوزي
  • بين يدي كتاب "النور في فضائل الأيام والشهور" لابن الجوزي
  • بين يدي "وداع رمضان" لابن الجوزي
  • ابن الجوزي والصاحب وسبط ابن الجوزي
  • مجلس شهر رمضان من كتاب "المرتجل" لابن الجوزي
  • ابتهال نادر ومؤثر لابن الجوزي
  • وداع رمضان

مختارات من الشبكة

  • المقامة الأبوية (مقامة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة مغاني المقامات في معاني المقامات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المقامة التفاحية في المقامة الزمردية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مجموع فيه: مختصر مجموع المنقور لابن سلوم، ويليه منتخب المنتخب لابن الجوزي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مجلس افتتاح شهر رمضان لابن الجوزي(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتاب قيام الليل لابن الجوزي طبعة دار المحدث(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المقامات وتأثيرها في الآداب العالمية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مجلس "وداع العام" من كتاب "النور في فضائل الأيام والشهور" لابن الجوزي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب "السر المصون" لابن الجوزي ليس في الفرائض(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وداع رمضان للإمام أبي الفرج ابن الجوزي (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب